يقع مبنى متحف المجوهرات الملكية في حي زيزينيا بمدينة الإسكندرية، وهو أحد التحف المعمارية الفريدة المشيدة على الطراز الأوروبي. كان المبنى في الأصل قصرًا للنبيلة "فاطمة الزهراء" إحدى نبيلات الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر بداية من عام ١٨٠٥م حتى قيام ثورة يوليو عام ١٩٥٢م. ويتكون القصر من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر، ويحيط بالمبنى حديقة. في عام ١٩٨٦م تحول القصر إلى متحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الملكية والتحف النادرة الخاصة بالأسرة العلوية. يوجد بالمتحف أكثر من ١١٠٠٠ قطعة مختارة من أروع وأثمن المجوهرات والتحف الملكية مثل الأوسمة والميداليات والقلادات الذهبية، والساعات، وأطقم التدخين، وأطقم الزينة الخاصة بالملكات والأميرات والمصنوعة من الذهب والبلاتين والمرصعة بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة، والتيجان المرصعة بالألماس، والعلب المصنوعة من العاج، وأطقم المشروبات الذهبية، والسيوف المرصعة بالألماس. أسرة محمد علي تميزت باهتمامها الشديد بمظاهر الثراء المادي والفني، فكان اقتناؤهم التحف الثمينة والمجوهرات النادرة، وكانت الأعياد والأحداث التاريخية وحفلات التتويج والزفاف والاحتفالات الرسمية، مناسبة مهمة يظهر فيها ولعهم بهذه المقتنيات الثمينة. ترجع نشأته إلى قيام ثورة يوليو 1952، بمصادرة المجوهرات الملكية، ووضعها في خزائن الإدارة العامة للأموال المستردة، حيث أوصت المجالس القومية المتخصصة، بإنشاء هذا المحتف. وقع الاختيار على قصر الأميرة فاطمة الزهراء بالإسكندرية، ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية. قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون وفنانون إيطاليون، وفرنسيون، وبلجيك، على طراز أوروبى، ويعد أكبر المتاحف المصرية، وأغلاها وأثمنها، لما فيه من نفائس المجوهرات والحلى وتبلغ مساحته نحو 4185 مترًا مربعًا، ويضم 924 قطعة أثرية (ما بين معروض ومخزون) من مجوهرات الملك فؤاد، والملك فاروق، وزوجاتهما، وأمراء وأميرات العائلة المالكة، كما تضم قاعاته العديد من اللوحات والزخارف والتماثيل النادرة. وأغلق عام 2003 لتنفيذ مشروع ترميم متكامل للمتحف استغرق 7 سنوات وتم افتتاحه عام 2010. ويعد من أبرز المقتنيات الآثرية والفنية النادرة بالمتحف، علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس، والخاصة بـمحمد علي باشا، والشطرنج وسيف التشريفة الخاص به وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به 600 ألماسة. ويضم المتحف مجموعة مجوهرات الأميرات، ولعل أبرز هذه المجوهرات هو تاج الأميرة شويكار، وتاج الملكة فريدة المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد 1506 قطع من الألماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعد 136 قطعة من الماس، كما يوجد محبسًا من البلاتين عليه اسم الأميرة فوزية مرصع بالبرلنت. تم تخصيص 3 قاعات لمجوهرات الملك فاروق، ولعل أبرز مقتنياته، العصا المرشالية التي طالما استخدمها فى تنقلاته وهى مصنوعة من الأبنوس والذهب، وشطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس، وصينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشوات، وطبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا. وللاسف تم إغلاقه، لمدة 3 سنوات عقب ثورة يناير 2011. متحف المجهورات الملكية بالاسكندرية متاح للزيارة يومياُ من 9 صباحاً الي 5 مساءاً ويقع تحديدا ٢٧ شارع أحمد يحيي باشا - زيزينيا - محافظة الإسكندرية. وسعر التذاكر كالآتى : مصرى 20 جم - طالب مصرى 5 جم - أجنبى 80 جم - طالب اجنبى 40 جم.